فهو مجد الثالوث.
ومَن لا يُمجِّد الثالوث بالصلاة..لا يستحق أن يشترك في التناول من جسد الابن الوحيد في نهاية القداس.
يا للهيبة والوقار الذي يُحيط بصلواتنا المُقدَّسة.
إننا نقف أمام الثالوث كُلي القداسة، نتكلّم معه ونُسبِّحه!!
إن الملائكة يقفون بكل وقار وخشوع أمام الحضرة الإلهية..
لقد سبَّحه الآباء بخوف واحترام..
ويأمرنا المزمور أن نعبُد الرب بخوف
"اعبُدوا الرَّبَّ بخَوْفٍ، واهتِفوا برَعدَةٍ"
(مز2: 11).
"أمّا أنا فبكَثرَةِ رَحمَتِكَ أدخُلُ بَيتَكَ. أسجُدُ في هيكلِ قُدسِكَ بخَوْفِكَ"
(مز5: 7).
"لأنَّ الرَّبَّ عَليٌّ مَخوفٌ، مَلِكٌ كبيرٌ علَى كُل الأرضِ"
(مز47: 2).
"مَخوفٌ أنتَ يا اللهُ مِنْ مَقادِسِكَ.
إلهُ إسرائيلَ هو المُعطي قوَّةً وشِدَّةً للشَّعبِ. مُبارَكٌ اللهُ!"
(مز68: 35).
"إلهٌ مَهوبٌ جِدًّا في مؤامَرَةِ القِديسينَ، ومَخوفٌ عِندَ جميعِ الذينَ حولهُ"
(مز89: 7)
ربي يسوع..
كيف بعد كل ذلك أقف أمام حضرتك الإلهية بتراخٍ وكسل..
وكيف أُسبِّحك بقلب منقسم شارد وغير خائف من حضور الثالوث!!
دعني يا سيدي أحترمك بوقار وهيبة يليقان بالمذبح المُقدَّس.
إن الكنيسة هي المؤمنين المُتحدين معًا بالمسيح..
وبناء الكنيسة يكون بتجميع المؤمنين، وربطهم معًا بالمسيح.
والإفخارستيا هي الوسيلة العظمى لتثبيتنا معًا في المسيح..
فتُبنى الكنيسة، وتنمو، وتعيش في سلام..
ربي يسوع البار..
ثبتني فيك لأحيا بك ولك.. فأنا بدونك ليس لي حياة.
ربي يسوع القدوس..
اجمع كنيستك فيَّ.
اجعل أعضاءك المؤمنين لا يهملون أن يثبتوا فيك بالتناول
من جسدك المُقدَّس ودمك الإلهي الكريم.
"اجعلنا كلنا مستحقين يا سيدنا أن نتناول من قُدساتك،
طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا،
لكي نكون جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا،
ونجد نصيبًا وميراثًا مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء".
ربي القدوس..
ثبتني فيك.. لأحيا بكَ ولكَ